إنَّ ضغوطات الحياة ومتاعبها الجسدية للإنسان كثيرة.. من عملٍ شاق وهموم وغيره، ويؤثر ذلك سلبًا على الصحة الجسدية وتتجلى مشاكل عِدة بدايةً من آلام الظهر حتى الأرجل، ويكون السبيل للتخلص منها عيش حياة صحية بتناول الأطعمة الصحية التي تمدّ الجسم بسائر احتياجاته، وممارسة التمارين الرياضية المفيدة والتي تُشغّل العضلات وتقويها، لا سيّما تمرين العقلة المثمر بالفوائد للجسم، ولكن لا بُد من أن يكون ممارستها بحذر لمساوئها الوَعَرة، لذا سأسرد لك تجربتي مع تمرين العقله لإفادتك.
تجربتي مع تمرين العقله
منذ سنوات طويلة أعاني من معضلة الوزن الزائد، وآلام الظهر والقدمين لكثرة الحركة والعمل والضغط على العضلة العلوية، وكنت قد قررت ممارسة التمارين الرياضية واستشرت الطبيب ما إن حالتي مُناسبة لممارستها على الدوام.
لا سيّما تمرين العقلة للتخلص من آلام الظهر ولأحظى بمزيد من الطول، وقد أرشدني بأن تمرين العقلة خاصةً لا يكون آمنًا على مرضى السمنة بشكل كامل، بل يختلف الأمر من حالة لأخرى، ناهيك عمن يواجهون من آلام شديدة في الظهر والرقبة والرسغ والكتف.
فجميعها حالات تحتاج لاستشارة الطبيب أولًا والمتابعة الدورية معه، أمّا عن حالتي فكانت مُناسبة لممارستها، لذا اقتنيت محطة تمارين العقلة المتوازية من متجر السون، والذي يتميز بالسعر المثالي والجودة العالية، وكان من السهل استعماله في المنزل.
ونصحني الطبيب بممارسة تمرين العقلة كل 48 ساعة؛ لمنح العضلة العلوية الراحة الكافية لها؛ لتكون أكثر قوة وأكبر حجمًا، وساعدتني على زيادة الطول، فكانت تجربتي مع تمرين العقله مثمرًا للغاية وأسعدني.. وبتّ أنصح به كثيرًا من الشباب ممن يعانون من المعضلة ذاتها.
كيفية اداء تمرين العقلة بشكل صحيح
كما أشرت في تجربتي مع تمرين العقله أن التمرّس بشكل خاطئ يؤدي إلى التعرض لإصابات كبيرة، لذا يجب أن يكون أداؤه بشكل صحيح وعدم الوقوع في أخطاء، وهذا بأن يكون تحت إشراف مدرب يساعد المتمرن على التمرّس سريعًا، وتتمثل خطواتها الصحيحة في:
- الوقوف أسفل منتصف الجهاز، أي أسفل شريط السحب، ثم مدّ الذراعين بشكل مستقيم والإمساك بالشريط، مع ضرورة إبعاد راحة اليد.
- لف الأصابع بشكل جيد عند الإمساك بشريط السحب، على أن يكون إصبع الإبهام أسفل الشريط، والتأكد من الضغط والإمساك بشكل جيد وصحيح.
- التأكد من أن المسافة بين اليدين متباعدة، وأن تكون زائدة عن عرض الكتفين بشكل مناسب.
- الضغط على الكتفين للأسفل، ثم البدء في التحريك لوحي الكتفين باتجاه البعض، ورفع الأقدام عن الأرض.
- السحب للأعلى مع الحفاظ على الوضعية الصحيحة، ورفع منطقة الصدر قليلًا، والاعتماد على الذراعين في رفع الجسم حتى شريط السحب، وتخطي الرأس للشريط.
- النزول تدريجيًا ببطء للأسفل، والتحكم بشكل جيد في عملية النزول حتى لا يتسبب في الإصابة المباشرة، وإعادة التمرين بالنزول والصعود بالعدّات المحددة بالنمط ذاته دون السرعة في أدائها للحفاظ على الجودة.
إرشادات لتحسين اداء تمرين العقلة
إنَّ تمرين العقلة من أفضل الوسائل للتخلص من معاضل صحية كثيرة وتقوية الجزء العلوي للجسم، ولكن مع فوائدها الجمّة ثمَّة كثير من الأضرار التي قد تقع على الجسم إثر الممارسة الخاطئة لها.
لذا ولتُحسن الأداء في ممارسة التمرين ثمَّة إرشادات عليك اِتباعها لتجني فوائدها كما تكللت تجربتي مع تمرين العقله بالنجاح، وتتمثل فيما يلي:
- السحب السلبي: عند ممارسة التمرين يكون الرياضي مُعلّقًا في الأعلى، ومنطقة الذقن تتركز فوق شريط السحب بشكل جيد ودون لمسها، ثم يبدأ التمرين بالنزول للأسفل تدريجيًا ببطء؛ هكذا سيعتاد الجسم على ممارسة التمرين بشكل صحيح.
- القفز للسحب: أثناء أداء التمرين تكون منطقة الذقن بمحاذاة شريط السحب، ويُقصد بالقفز للسحب القوة في القفز وتخطي شريط السحب بالارتفاع المطلوب من قِبل المدرّب، ثم يبدأ في النزول ببطء وتدريجيًا حتى لا ينعكس بالضرر الكبير على الجسم.
- تلقي المساعدة: في البداية قد يكون ممارسة التمرين شاقًا، لذا فيُمكن طلب المساعدة من آخر لنصب القامة بالشكل المناسب أثناء أداء التمرين، ومساعدته في رفع الجسم للأعلى أو نزول حتى يتمرّس على أداء ذلك بشكل صحيح بمفرده.
أخطاء تجنبها عند ممارسة تمرين العقلة
إنَّ تجربتي مع تمرين العقله تكللت بالنجاح لاستشارتي الدائمة للطبيب، وممارسة التمرين تحت إشراف مُدرّب أرشدني بالطريقة الصحيحة للتمرّس.
رُغم ذلك إلا أن ثمَّة كثيرًا من الأشخاص كانت تجربتهم سيئة للغاية وألحقت بهم أضرارًا كبيرة لوقوعهم في بعض الأخطاء أثناء ممارسته سواء في صالة الرياضة أو المنزل، وهي:
- توسيع القبضة: يجب ألا تكون هناك المسافة بين القبضتين بعيدة، بل بمحاذاة عرض الكتف، وتجنب توسيع القبضة مما يعيق من أداء التمرين والحركة بشكل كبير وجيد.
- رفع الجسم بواسطة شد الرقبة: عملية رفع الذقن فوق شريط السحب للمستوى المحدد شاقة تعتمد على الذراعين، لكن البعض يضطر للاعتماد على شد الرقبة لتخطي المستوى، وهو ما قد يتسبب في إصابة الرقبة والأكتاف بمشكلة صحية وخيمة.
- النزول والسحب بسرعة: إنَّ تمرين العقلة خاصةً يحتاج إلى انضباط بشكل كبير، لذا يجب النزول والسحب ببطء، وعدم ممارسة التمرين سريعًا؛ فهذا سيؤثر على جودة التمرين ولن تجنيّ الفوائد المرجوة منه.
- عدم الالتزام بالمستوى المطلوب في السحب: إنَّ تكرار قدر كبير من تمرين العقلة ليس مهمًا بقدر الوصول إلى المستوى المطلوب بعد شريط السحب، ولهذا يجب أن يُحدد المدرّب المستوى المناسب والوصول إليه حتى وإنّ كان بعدد قليل للغاية.
- عدم ثبات الجزء السفلي للجسم: أثناء أداء تمرين العقلة يجب أن يبقى الجزء السفلي من الجسم ثابتًا، وألا يتم تحريكه مما يؤثر على جودته، ولن يكون من السهل التمرّس سريعًا عليه.
- استعجال العدّات: إنَّ الزيادة في العدات المحددة جهد كبيرًا على النفس يؤثر على الأداء مجددًا، فيجب لعب العدات المحددة حتى وإنَّ كان عددها قليلًا، وبذل الجهد البسيط لإضافة عدة أو اثنتين للمجموعة يوميًا.
- عدم استشارة الطبيب: قد أوضحت سلفًا أن تمرين العقلة قد يكون ضارًا في كثير من الحالات الصحية الدفينة الذي لا يعي لها صاحبها، لذا وليكون ممارسته آمنًا يُحبذ استشارة الطبيب وإعلامه عن أي مخاوف أو مشاكل قد تواجهها.
بعد التعرف على تجربتي مع تمرين العقله، يمكن القول أن إنَّ تمرين العقلة من الوسائل المميزة لتقوية عضلات الجسم العلوية، وزيادة الطول والتخلص من الآلام المزعجة التي تعيق أداء المهام اليومية على أكمل وجه، ولكن رُغمّ كثرة الفوائد فإنّ أضراره بقدرها، لذا يجب التمرّس الصحيح على أدائِه واستشارة الطبيب والمدرب للإعلام بالقدر والمستوى المناسب.